ففي مخيم جباليا ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة باستهداف منزلاً لعائلة المدهون، أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما قصفت منزلاً شرق مخيم جبالي أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وشن طيران الاحتلال غارات على مدرسة الموهوبين التي تؤوي النازحين في غزة خلفت 17 شهيداً.

وفي مجزرة جديدة، أوقعت الغارات الصهيونية على جباليا 31 شهيداً و9 إصابات، فيما دمرت 12 منزلاً تدميراً كلياً.

وفي خان يونس، استهدف طيران الاحتلال منزلين لعائلة شعت وأبو مصطفى في حي الأمل، ما أدى إلى استشهاد 4 وإصابة العشرات، كما استشهد 13 فلسطينياً وإصيب 26 أخرون بغارات للاحتلال استهدفت منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في السطر الشرقي.

واستهدف قصف مدفعي للاحتلال حي رضوان في مدينة غزة، خلف عشرات الشهداء والجرحى، كما وصل 6 شهداء وعدد من الإصابات إلى المستشفى الإندونيسي جراء قصف منزل لعائلة السواركة بجانب مدرسة الفاخورة.

وفي مستشفى الشفاء، توفي 32 مريضا، بينهم ثلاثة أطفال خدج، بسبب نقص الوقود وإغلاق أقسامه بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال، وقصفت طائرات الاحتلال ودباباته وقناصوه مشافي وغرف عناية مركزة وسيارات إسعاف، ومنع سكان القطاع حتى من دفن موتاهم

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 202 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وإصابة أكثر من 200، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.

وكشفت الوزارة أن أكثر من 3250 مدنياً ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1700 طفل، مشيرةً إلى أن 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

من جانبه أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية دفن عشرات الشهداء في مقبرة جماعية في ساحات المستشفى؛ نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمرين على القطاع لليوم الـ39.

وقال أبو سليمة إن 179 جثة على الأقل دفنت -اليوم الثلاثاء- في “قبر جماعي” بموقع المستشفى، موضحا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وأضاف أبو سلمية إن إدارة المستشفى اضطرت لدفن الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجها.

وأشار مدير المجمع الطبي، الذي تعرض لهجمات متكررة ولحصار إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، أن القبر الذي تم حفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء.

وحذر بأن الاحتلال يحكم بالإعدام على المرضى والجرحى والنازحين بسبب استمرار حصاره للمجمع، وأن 40 من الجرحى استشهدوا داخله.

ومنذ 39 يوما، يشن جيش الاحتلال الصهيوني حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و255 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلاً، و3 آلاف و130 امرأة و682 مسناً، فضلاً عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.