ابو ظبي - احمد الجزار - فاجأ الممثل التركي أحمد مليح يلماز جمهوره بتحوله جنسيا إلى امرأة، مما شكل صدمة كبيرة لهم.
واشتهر أحمد مليح يلماز عربيا بتجسيده شخصية “تمساح” في المسلسل التركي الشهير “الحفرة” الذي حقق نجاحا كبيرا في الوطن العربي.
وتعرض أحمد يلماز لانتقادات كثيرة من جمهوره التركي الذي وصفه أنه قبيح، وردّ الممثّل المتحوّل بالقول إن تحوّله من رجل إلى امرأة لا يعني أنه يجب عليه التحدّث بدلع أو إجراء عملية تجميل لشفتيه أو ما شابه، مشيراً إلى أنّه يحبّ نفسه كما هو ومقتنع بشكله.
وأحمد مليح يلماز ممثل تركي يبلغ من العمر 33 عاما، شارك في عدد قليل من الأعمال التركية أشهرها “الحفرة”.
وحقق المسلسل نجاحا كبيرا وعلى الرغم من أنه لم يعرض على قنوات عربية، لكن كان له جمهور كبير في الوطن العربي تابعه عبر الإنترنت والمواقع التي تهتم بعرض المسلسلات التركية وترجمتها.
وعرض الموسم الأول من مسلسل “الحفرة” عام 2017 وتصدر نسب المشاهدة في يوم عرضه، في كل حلقة كانت تكتب رسائل على جدار الحي الذي يتم تصوير المسلسل فيه، كانت هذه الرسائل لا تخص المسلسل فقط، بل كانت تعليقا على أحداث وقعت في العالم، أو نصائح للجمهور، وهو من بطولة أراس بولوت إينيملي الذي عرفه الجمهور العربي من خلال مسلسل “على مر الزمان” وكان وقتها في عمر المراهقة، ثم شارك في عدد من الأعمال حققت نجاحا منها مسلسل “في الداخل” وفيلم “معجزة في الزنزانة 7” وعرض عبر Netflix وحقق نجاحا كبيرا.
ويُعدّ الشخص الثاني في الوسط الفنيّ التركيّ، الذي يجري عملية تحويل لجنسه، بعد أن سبقته إلى ذلك المغنية بولنت أرسوي، التي خضعت لعمليّة تحويل جنس من رجل إلى امرأة في لندن في العام 1981.
ففي العام 1980، وأثناء حفل غنائيّ في مدينة إزمير، أعلن أرسوي للجمهور بأنّه مثليّ الجنس، الأمر الذي استفزّ المدّعي العام، فقام برفع قضية عليه بتهمة الشذوذ، الذي كان جريمة في تركيا، أثناء حكم الرئيس فخري ثابت قوروترك، فتمّ اعتقال بولنت أرسوي، واحتجز لعدّة أسابيع، قبل أن يستقرّ في ألمانيا.
بعد ذلك، قدّم التماساً لدى المحاكم التركيّة للاعتراف به كامرأة، لكن طلبه رُفض، فحاول الانتحار، واستمرّ الحظر حتى العام 1988 حين تمّ تعديل القانون المدنيّ التركيّ ليسمح للمواطنين الأتراك بتعديل الجنس، فيعود بولنت إلى تركيا.
