الارشيف / أخبار مصرية

البابا تواضروس يهنئ الأقباط بحلول صوم العذراء مريم

جدة - نرمين السيد - هنأ قداسة البابا تواضروس الثانى أبناء الكنيسة بصوم السيدة العذراء مريم الذى يبدأ يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أننا فى شهر أغسطس فى فترة صوم السيدة العذراء نعيش معها ونقتدى بها باعتبارها كنز الفضائل، وفى شهر كيهك نسير معها فى رحلة التسبيح قبل ميلاد السيد المسيح.

جاء ذلك فى بداية اجتماع الأربعاء الأسبوعى الذى عقده قداسته فى المقر البابوى بالقاهرة مساء اليوم، وقال قداسة البابا: "أهنئكم ببدء صوم السيدة العذراء، الصوم المحبوب، والصوم الأخير فى السنة الكنسية، والصوم الذى نجعل فيه أمنا العذراء نموذجًا طيبًا نقتدى به فى حياتنا، بكل فضائلها، ونعتبرها هى كنز الفضائل، العذراء نعيش معها فى صوم العذراء، فى شهر أغسطس وشهر مسرى، ونسير معها فى شهر كيهك قبل ميلاد المسيح، ويكون شهر التسبيح، كل سنة وحضراتكم طيبين".

والقى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية فى اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامى للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبى.

واستكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة "الاتحاد الزيجى" كأساس لبناء أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول الأصحاح الثالث من رسالة القديس يعقوب الرسول، وأيضًا آية من سفر الأمثال "اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ" (أم 16: 24)، وأشار إلى "مفردات الحوار الحسن"، واتَّخذ مثال للحوار المثالى باستدعاء مشهد الحوار بين السيد المسيح والمرأة السامرية من الكتاب المقدس فى الأصحاح الرابع من إنجيل القديس يوحنا، ونتيجة هذا الحوار أن السيد المسيح ربح مدينة كاملة (السامرة)، ثم أشار إلى علامات الحوار الناجح:
1- الإنصات: الاستماع الجيد ومحاولة فهم الآخر، وعدم الانشغال عن الطرف الآخر أثناء الاستماع.
2- الصراحة: المكاشفة فى حوار مفتوح، دون أدنى تجريح.
3- استخدام الألفاظ اللطيفة: الألفاظ التى تخاطب المشاعر الحلوة، "كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِى الْمَسِيحِ" (أف 4: 32).
4- إظهار الحب دائمًا: احترام مشاعر الآخر بالاستماع الجيد، الحوار فن لإسعاد الآخر، "وَأَمَّا اللِّسَانُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا" (يع 3: 8).
5- الوقت: أثمن شئ يُقدمه أحدهما للآخر، سعادة التواجد معًا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف 5: 15، 16).

كما أوضح قداسة البابا علامات الحوار غير الحسن:
- الصمت: يؤدى إلى عدم التجاوب بينهما، "لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ" (أف 4: 26).
- الثرثرة: تؤدى إلى تشعّب الموضوعات، فيغيب المنطق والوضوح والجدية.
- الدموع: تقطع الحوار، فيخرج الإنسان من العقلانية.
- الغضب: الصوت العالى، النقد الشديد، الإهانة، الألفاظ الحادة، التجريح.
- الوقت: قلة الوقت، السفر والاغتراب والعمل المنهك للإنسان.

6- وأوصى قداسته الأسر بقراءة الأصحاح الثالث لرسالة يعقوب معًا، وهو الذى يتحدث عن حكمة الحوار، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ". (أف 5: 16).

تأتى هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام "أسرتى مقدسة" الذى جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جلسته العامة التى عقدت يوم 9 يونيو الماضى، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته فى الحلقة الأولى من السلسلة يوم 15 يونيو الماضى.

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر البابا تواضروس يهنئ الأقباط بحلول صوم العذراء مريم على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مبيدأ وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements