الرياض - محمد الاطلسي - يعد الانتحار ظاهرة مأساوية تستحق الاهتمام والتفكير العميق. ومن المؤلم أن يصل الشباب اليوم إلى درجة اليأس والبؤس من الحياة وان يصل بهم الامر إلى التفكير بالانتحار. نسرد لكم قصة مؤلمة مؤثرة لشاب في العقد الثاني من العمر من قرية الاحذوف مديرية الحشاء غرب محافظة الضالع اقدم على الانتحار يوم الاربعاء الموافق 6 نوفمبر 2023م وقبل أن يقدم على الانتحار بعث رسالة بالاجرى وصية لوالديه ان لم تكن وصية للأباء شكل عام. ان أسلوب معاملة الآباء للأبناء عاملا مهما في عملية التنشئة الاجتماعية ومسؤولية وأمانة أمام الله -سبحانه وتعالى- في تربية الأجيال وفق قيم الشريعة الإسلامية الذي يحث على التربية والتعليم والدعوة إلى المساواة وعدم التفريق بينهم وبث روح المحبة والترابط بين الأبناء وتوجيه إلى الطريق الصحيح والتشجيع ومنحهم الحرية في اتخاذ القرار السديد. عندما يقرر الشباب الانتحار، يكون ذلك غالبا نتيجة للألم العميق الذي يعاني منه والذي لا يستطيع التعبير عنه بشكل مناسب فيدفعهم إلى الاقدام إلى أفعال الا ارادية نتيجة الضغوط النفسية التي يمرون بها فليجؤن إلى ارتكاب الجرم بحق أنفسهم. وصية الشاب عامة لكل الآباء بالتقرب من الأبناء والإحسان اليهم وعدم الابتعاد عنهم ومنحهم الحب الحنان والعطف عليهم ومنحهم الثقة للحديث عما يدور في مخليتهم ومشاركتهم همومهم ومشاكلهم ومعالجتها بالعقل والحكمة وتجنيبهم الانحراف. الأبناء أمانة في أعناق الآباء.